طريقة التفكير النقديّة وأسفار موسى الخمسة
السؤال:
تفترض المناهج النقديّة لأسفار موسى الخمسة كثيرًا أن كل المعتقدات الدينية القديمة هي أشكال دينيّة أدنى وأقل تطورًا. كيف يجب على الإنجيليين أن يقيّموا طريقة التفكير هذه؟
الإجابة:
كما تعلم، توجد طريقة تفكير نقدية والتي تجادل أن كل الأشكال القديمة للدين كانت أدنى، شكل أقل من الديانة والذي يتطور إلى شكل أسمى. وأعتقد أننا يجب أن نكون حذرين جدًا هنا. هذا يقتطع من الشهادة الكتابية ببساطة، كما أنه يستقي أيضًا من نموذج التطور العام، أو هيجل Hegelian، أو حتى المركب الذي ينتج عن الأطروحة والأطروحة المضادة. وهذا ليس ما يقوله لنا الكتاب المقدس بكل بساطة. الكتاب المقدس يقول لنا أن الله قد دخل الزمن والمكان وقد أتي واتخذ شعب، وباركهم ليصبحوا مرسلين لباقي العالم. وإن استقينا طريقة التفكير النقديّة وتبنيناها، فما يبقى لدينا، وأنا أقتبس هنا من بروس والتكي Bruce Waltke، إن رأينا أن فهم إسرائيل الديني ليهوه تطور عبر القرون وأن ما لدينا في أسفار موسى الخمسة هي مجرد تأملات شخصية في السبي أو فترة ما بعد السبي، فالذي يحدث هو أن يهوه ينتهي إلى كونه مجرد علم الوجود النصي أي شيء على ورق، متفقين؟ لذا، فخطر جدًا تبني وجهة النظر هذه. نحتاج أن نأخذ النص وأن نفهمه بحسب ما يقوله. وهنا تشبيه عظيم: عندما تريد أن تدرس النجوم فإنك تستخدم الأدوات المناسبة، أنت تستخدم التلسكوب، وعندما تريد أن تدرس الكائنات الدقيقة يجب أن تستخدم الميكروسكوب، وعندما ندرس الكتاب المقدس فعلينا أن ندرس شيئًا بحسب نزاهة طبيعته. لذا، نأتي ونحن أناس إيمان وندرس الكتاب المقدس بالإيمان، ونرى أن ما يقوله لنا الله هنا هو أنه دخل الزمن ودخل التاريخ، لقد أعلن عن ذاته كيهوه في وقت مبكر في النص الكتابي.
Dr. Erika Moore is Professor of Old Testament and Hebrew at Trinity School for Ministry.